اوراق من الرسالة : للطالب والمرشد الحسين الميلس
اوراق من الرسالة
: للطالب والمرشد
الحسين الميلس
.................................................................................................
هده الاوراق "مقطتفة من كتاب الرسالة لطالب الحسين الميلس
هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين
بسم الله الرحمن الرحيم
قل
هده سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن تبعني
صدق الله العظيم
المقدمة
الحمد لله الذي حَفِظَ دينَه بحفظ أوليائه من الفتن ، ورَفَعَ شأنَه بتمحيص الذائدين عنه في أَتُّونِ المحن ، وجَعَلَ سبيلَ نصرته بَذْلَ الغالي والرخيص من الثمن ، فَتَمَايَزَ أهلُ الصدق عن أصحاب الدعاوى ، وعُرِضَتْ في سوق الآخرة أثمان المشترين ، فما بين مُسْتَغْلٍ ومُسْتَرْخِصٍ وما بين غَيُورٍ مُشْتَاقٍ، وزاهدٍ مُرْتَاب ، والسلعة الثمينة الغالية عَرَفَهَا أَرْبَابُها ، فما تَوَانَوا في تقديم النفس رخيصة لِنَوَالِها ، وجِيْفَةُ الدنيا خُدِعَ فيها طُلابُها ، وهَلَكَ على عَتَبَاتِ زِينَتِهَا عُبَّادُها .
وأُصلي وأسلم على مَنْ أَعْلَى الله به راية الحق والدِّين، ورفع بجهاده شأنَ الإسلام والمسلمين ، وشَمَخَ للعدل أَنْفٌ طالما كان رَاغِمَاً ، ودَالَ للظلم حُكْمٌ طالما كان على صدر العباد جَاثِمَاً ، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغُرِّ المَيَامِين ، وأزواجه الطاهرات وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
فإن جَلالَةَ الخَطْبِ كثيرا ما تُلْهِي المصابَ عن التفكُّر في عواقب الأمور ، وتَصْرِفُهُ عن تَبَصُّرِ أفضل طرائق العمل والسلوك، ولهذا كان الصبر الصحيح الصادق المُبَرَّأِ عن أي تَكَلُّفٍ إنما يكون عند الصدمة الأولى كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم .
وهاهي الأمة تَسْتَجْلِي مستقبلا مليئا بالتحديات والصعوبات ، مُحَاطَاً بالأعداء من كل حَدَبٍ وصَوْبٍ ، تَمَالأَتْ عليها قُوى الشر مِن فوقها ومِن تحتها ، وتجمَّعتْ مكائدُ الحاقدين لاستئصال شَأْفَتِها ، ومع كل هذا ما زالت أمتُنا بحمد الله صابرة صامدة ، تَنْعَمُ بِعُلُوِّ الراية ، وتَمَيُّزِ المُعْتَقَد ، وتَنَامِي تيار الصحوة الإسلامية في كل أوصالها .
وكان حَادِيها والمُمْسِكُ بزمامها صفوةً من القادة والأئمة، سخرهم الله هُداةً للخلق ، يصحِّحون لهم سيرهم أو إسراءهم ، ويُقَوِّمُون لهم ما اعْوَجَّ من شأنهم وانحرف من أمورهم.
ولكننا في السنين المتعاقبة الماضية صِرْنا نرى الأجَلَ يَتَخَطَّفُ حُدَاةَ الرَّكْب واحدا بعد آخر ، وكلما قَلَّتِ الأيادي الممسكة بالزِّمَام ، ضَعُف الخِطَامُ ، وسَهُلَ شرود الراحلة وشُمُوسُها ، بل انحرافُ القافلة وضلالُها.
ولقد كان نصيب أهل السنة من هذا المصاب أَجَلَّ وأعظم ، حتى إن العقلاء قد اجتمعت كلمتهم على تسمية العام المنصرم والجاري بعام الحزن لموت ثلاثة من أئمة الهدى، هم الشيخ عبد العزيز باز وعلى إِثْرِه الشيخ الألباني ثم من بعده الشيخ محمد الصالح العثيمين رحم الله الجميع .
ولقد تباينت ردود الأفعال ما بين غير آَبِهٍ أوعَابِئٍ وذَاهِلٍ ومُتَحَيِّر ، أو ما بين مُقَلِّلٍ من فَدَاحَة الخَطْب ومُغَالٍ في هَوْلِهِ وشدته ، لكن حالة الجزع لا يمكن أن تُخْطِئَها عَيْنٌ ، وتَفَصُّمُ عُرَى الصبر أَضْحَى قَابَ قَوسٍ أو قوسين ، ولما كانت المرحلة المقبلة التي تَسْتَشْرِفُها الصحوة مليئة بالتحديات، ولما كان وجود أئمة الهدى ومراجع الفتوى من ضروريات الدين ، ولما كانت الأزمة التي تعانيها الصحوة هي أزمة وجود القائد والقدوة التي تجتمع عليه الكلمة وينحسم به أي خلاف يطرأ في الساحة ؛ أحببتُ أن أبذل لنفسي وللصحوة وشبابها نصيحةً فيما يجب عليهم تجاه المرحلة القادمة ، خاصة أن الطَّرح الموجود بين فصائل الصحوة ما زال يغلِب عليه طابِع الرثاء المحض ، وصار صوت الشَّجَن هو الأعلى من بين كل الأصوات ، ولم أر حتى الآن مبادرة علمية وعملية للاستفادة من هذا الظرف النادر الذي وجدت فيه الآمة .
وهذا الطرح الدعوي الذي أطرحه في هذه الرسالة قائم على مقدمتين يقينيتين ، والنتيجة متوقفة على مدى توافر اليقين عند العامل بتلك المقدمتين ، فمن عمل بهما مستيقنا صِحَّتَهُما ظهرت النتيجة قطعا بحول الله وقوته ومعونته .
أما المقدمة الأولى فهي أن الأمة تعيش مرحلة عصيبة من مراحل حياتها ، وأن هذه المرحلة تستتبع يقظة وتحفزا وانتهازا للفرص ، وأن هذا الوضع يملي علينا شباب الصحوة المزيد من العمل والحركة لبلوغ أهدافنا وغاياتنا .
أما المقدمة الثانية فهي أن فصائل الحركة الإسلامية - وأخص بالذكر من انتسب لمنهج السلف الصالح واعْتَصَمَ بمعتقد أهل السنة – قد استكملوا من أسباب القوة وإمكانيات النصر ما يؤهلهم لبَدْء مرحلة المواجهة الحكيمة المُدَبَّرة .
إن النتيجة التي لا بد أن تتمخض عنها المقدمتان هي أن القيادة والإمامة لا بد أن تظهر تلقائيا وتتولَّد ضرورة ، إذْ مِن غير المعقول أن يرضى العقلاء بسير كسير راحلة عمياء ، أو حركة كخبط العشواء ، فالقدرة مع تمام التبصر بالتحدي يولِّد التهيؤ للمواجهة بالضرورة ، ولا يمكن لعقلاء الحركة الإسلامية إذا صَحَّت المقدمتان المذكورتان أن يرضوا بمواجهة الباطل في مرحلتنا القادمة بدون قيادة تمضي بهم نحو النصر المبين ، أو بدون إمامة تحسم النزاع بينهم في كل ما يشتجرون فيه .
إن هذه الرسالة ستحاول أن تعالج هذه القضية ، بمقدمتيها ونتيجتها لا من جهة نظرية علمية ولكن من ناحية عملية إجرائية، وستحاول الرسالة أن تستجلي بعض الغموض الذي يَكْتَنِفُ أهمية هذه القضية لأنه ما زال هناك من تَشَبَّعَ بنحلة القدرية حتى في مسالك الجهاد وطلب العلم، وأوكل حال الأمة لتصاريف الأقدار ناسيا أن أسباب النصر من تلك التصاريف التي قدرها الله ، وأن طرائق القوة والمَنَعَة من حِيَلِ القدر التي عَلِمَهَا الله وسَطَرَهَا في كتاب مبين ، وشاءها وخلقها في عباده، والمتعامي عنها بحجاب الثقة المزعومة في قضاء الله مُسْتَتِرٌ في الحقيقة بِضَعْفِ نفسه وخَوَرِهَا، هارب من واقع شخصيته المتخاذلة .
والحال أن واقعنا يعاني إما من خَائِفٍ مُرْجِفٍ ، أو خائنٍ مُخَذِّلٍ ، أو خائرٍ مُتَحَيِّرٍ ، والوَثْبَةُ التي تنتظرها أمتنا لا يمكن أن تعتمد على هؤلاء الثلاثة ، بل تحتاج إلى قَلْبٍ هَصُوْرٍ، وعَزْمٍ جَسُور ، وهِمَّة لا تَخُور ، وطُمُوحٌ إلى معالي الأمور ، وصاحب تلك الخصال لا بد أن يكون صاحب تصور واضح لحال الأمة وواقعها وما يجب عليها القيام به ، وما يجب عليه تجاه أمته ، فالفرد إذا كان كالأمة ، كانت الأمة كالفرد في تماسكها والتئام شملها .
استجيبوا لمنادي الحق..فماذا بعد الحق....إلا الضلال !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:
(ولا تتبعوا خطوات الشيطن إنه لكم عدو مبين) سورة البقرة آية 168
اخوتي في اللـه، ان الغيرة على المسلمين هي الأنفة والحمية والغضب على المحارم وحمايتهن من أيدي العابثين وأعين الناظرين. ومن لا غيرة له هو الديوث وورد أنه لا يدخل الجنة....ولا شك أن كل مؤمن تقي يكون غيوراً على زوجاته وبناته وجميع أقاربه..ويكون من آثار هذه الغيرة أن يراقبهن ويتبع أخبارهن ويمنعهن عن الاختلاط..ويأمرهن بالحجاب ويخبرهن عن نساء الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى يجعلن قدوة لهن.
انتشر الفساد وانتشر الزنا وضعف الوازع الديني والدنيوي في كثير من النفوس...ووجدت الأسباب..وتيسرت الوسائل لنيل الشهوات وإشباع الغرائز في الداخل والخارج...فكان ولابد من الدعوة، سواء من الأب..او الأخ..او..او ...الصديقة، رسالة ولابد ان تنتشر ..نأمل أن تعم الهداية في النفوس الضعيفة.
باتوا الناس..بأن تنادي بألقاب على من يحمل هم الدعوة، فمنهم من ينادي بملتزم، ومنهم من ينادي بمتزمت، ومنهم من ينادي سلفي...ومنهم الحنبلي..
أسماء والقاب، ويا هل ترى، أتعلمون لمن تلك الاسماء !!
الى العبد الفقير، الذي يؤدي صلواته في بيت الله، والذي يصوم يومي بالاسبوع، متبع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، العبد ..الذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر..العبد..الذي يخشى الله ويتقي الله فيمن حوله،
العبد الذي يدعو اخته بستر جسدها ويخبرها بالحجاب، الذي قد يحميها من نار جهنم، العبد..الفقير الى عفو الله...الذي يدعو الى عدم الاختلاط، وتجنب خطوات الشيطان..العبد الذي يبكي خشية من الله تعالى...
ان ذلك العبد الفقير الى الله، يدعونه بالالتزام !! التزام....
لماذا يطلق عليه ذلك الاسم !! يعم الفساد..وتكون امرأة فاسقة والعياذ بالله..
والرجل زاني..وكل منهما تارك عبادة الله....يدعونهم بالتحرر..تماشيا مع العصر !!
بينما يكون ذلك العبد الفقير الى الله، يؤدي واجباته..يقذفوه بكلمات قاسية، ويهجروه..فيلقبوه وكأن ارتكب إثما والعياذ بالله...
فيا اخوتي...يا من تحبوا الله ورسوله، ماذا بعد الحق ...إلا الضــــلال!
إن بطبيعة المرأة ضعيفة الشخصية، وقوية الشهوة إذا رأت الرجال..أو سمعت بعض الأقوال التي تثير الشهوة...لم تأمن ان تضعف مقاومتها ..فلا بد من المراقبة والحراسة التامة..لا سيما في هذه الازمنة...نسأل الله الهداية.
تذكروا..كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته...فاتقوا الله فيما تكتبون يا رواد المنتديات..اياكم والتساهل في الحديث، اياكم والليونة في التعقيب..
فان هذا ما هو الا مدخل لشيطان رجيم.
أخيتي ..تذكري الحجاب، هل الحجاب فقط غطاء للشعر والجسد !!
حكمي عقلك وتمعني..في لبسك للحجاب والعباءة..انكِ تسترين زينتك..
ولكن..ماذا عن النت، راقبي نفسك وأعيدي حساباتك فيما تكتبيه وتعقبيه!
إن الجواهر كلها..تعوض، إن سرقت أو ضاعت أو كسرت..
إلا أنت،،،، فمن ذا الذي يعوضنا المرأة المسلمة ..الشريفة ..العفيفة!!!!
اخوتي في الله، انقذوا أنفسكم ..فان متاع الدنيا قليل...والاخرة خير لمن اتقى..
واعلموا أنكم أعجز من أن تطيقوا عذاب النار فان الجبال لو سيرت في النار لذابت....!!!!! فأين أنتم من تلك الجبال..أنقذوا أنفسكم من النار..واستجيبوا لمنادي الحق...واعلموا أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه....
صراع ما بين الحق والباطل، ولكن...لا بد للحق ان ينتصر، مادام هناك من يسعى الى قول الحق، والى تبليغ الرسالة..
اتقوا الله..فاليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل..واعلموا أن الانسان لايزال يلهو ويلعب حتى يأتيه الموت...فينتبه..
وصدق الشافعي حين قال...
يوم القيامة لا مال ولا ولد ... وضمة القبر تنسي ليلة العرس
وأوجه اليك كلامي أخي في الله..اجعل الرسول عليه الصلاة والسلام..قدوة لك،
ولتكمل مشوارك على منهج أهل السنة والجماعة..ولنبتعد عن المسميات..
والألقاب، واياك ومن يزينون المعاصي ويطربون للمنكرات...
إياك وثناء من لا خلاق لهم....فمنهم من يتهاونون في عبادتهم..ويعتقدون ان منكرا لن يؤثر في ميزانه..ولكن، هل يا ترى...هم واثقون من أن اعمالهم الحسنة قد ثقلت ميزانهم !! من يعلم منا... ان كان الله عز وجل قد قبِل أعمالنا الحسنة...!!
إننا ندعو الى الله ان يتقبلها..ندعوه ان يرحمنا....نحرص على ان لا نغضبه ونعمل على عبادته..كما نسعى بنشر تعاليم ديننا..والنهي عن المنكر..
ترقبوا الموت.... وكأنه ينتظرك حتى تقوم من قراءة هذه الرسالة.. ربما تلحق بالتوبة..وربما لا تلحق...واليك صورة بسيطة ..أذكرك بها عند الموت...
كيف بك..إذا بلغت الروح الحلقوم..وفارقت الزوجة والأحباب...أو حُملت على الأكتاف..وغطيت بالتراب..كيف بك إذا جاء منكر ونكير وأقعداك للسؤال...
كيف بك..إذا حرجت من القبور..يوم البعث،،،
كيف بك إذا تطايرت الصحف ونصب الصراط ..ووضع الميزان..!!!
يقول الله تعالى:
{ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } سورة المؤمنون
الشيخ عبدالعزيز بن ناصر الجليل (حفظه الله)
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين، وبعد.
فلم يعد خافيًا على أحدٍ من الناس اليوم ما يعيشه المسلمون من ذلةٍ ومهانة، وما يحيط بهم من ظروف صعبة، وأحوال مريرة، تتمثل في كيد الأعداء وتسلطهم على بلاد المسلمين، كما تتمثل في أحوال المسلمين أنفسهم، وما طرأ على كثير من مجتمعاتهم من بُعْدٍ عن تعاليم الإسلام، وإقصاء لشريعة الله سبحانه، ورفض الحكم بها والتحاكم إليها.
إنَّ الواقع المرير الذي يعيشه المسلمون اليوم لا يستغرب من قبل العالمين بسنن الله عز وجل في التغيير، حيث إنَّ هذا الواقع هو النتيجة الطبيعية للبعد عن دين الله عز وجل، وعدم الاستسلام لشرعه. ولا ننتظر في ضوء السنن الربانية غير هذا، والله عز وجل يقول: (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) (الرعد:11 ) ويقول سبحانه : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُم )) (محمد: 7) .
أما الذين يجهلون سنن الله عز وجل أو يغفلون عنها، وينسونها، فهم الذين يستغربون ما يحل بالمسلمين اليوم من محنٍ وويلات، وهم الذين يتساءلون أنى هذا؟ وكيف يحصل هذا ونحن أصحاب الدين الحق؟ فيجيبهم الله عز وجل بما أجـاب به من سأل من أصحاب محمد e مثل هذا السؤال، فقال سبحانه وتعالى: (( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ )) (آل عمران: 165) .
ونتيجة لنسيان هذه السنة الربانية أو الغفلة عنها، يقع الانحراف في المواقف المختلفة إزاء هذه الأحوال المريرة، التي يمر بها المسلمون ما بين يائسٍ من التغيير قد أصابه الإحباط، وألقى بيده ينتظرُ المهدي أو المسيح عليه السلام لإنقاذ الأمة والتمكين لها في الأرض، أو مستعجلاً قد نفد صبره مما يرى من الكفر والنفاق، فقرر الجهاد والمواجهة مع أعداء الدين غير ملتفت للقواعد الشرعية وأصول التمكين، وأسباب النصر، فنجم عن ذلك من المفاسد ما الله به عليم، وآخر رأى مهادنة الأعداء والرضى منهم بأنصاف الحلول، والدخول معهم في مفاوضات ومقايضات، لم تثمر إلاَّ مزيدًا من التمكين للمفسدين، والإقرار لهم بالشرعية والوجود.
أما الذين فقهوا سنن الله عز وجل في النصر والتمكين والتغيير، وأخلصوا دينهم لله تعالى، فقد هداهم ربهم سبحانه لما اختلف فيه من الحق، ورأوا أنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلاَّ بما صلح به أولها، وذلك بما كان عليه الرسول e وصحبه الكرام عليهم رضوان الله تعالى.
وباستقراء المنهج النبوي في الإصلاح والتغيير يظهر لنا أنه قائم على الأصول التالية:
الأصل الأول: البصيرة في الدين وصحة الفهم والعمل.
قال الله عز وجل: (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ))(يوسف: 108).
ويعنى بهذا الأصل : أن تقوم الدعوة وينطلق التغيير من فهمٍ صحيح، وعقيدة صافية، وبصيرة واضحة في الدين، كما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله e، وفهم الصحابة- رضي الله عنهم-، لأنَّ أي دعوة تعارض هذا الفهم أو تزيد عليه أو تنقص، فإنها قد فرطت في هذا الأصل العظيم من أصول التمكين والنصر.
ويلحق بالفهم الصحيح ما يجب أن يكون عليه أصحاب الدعوة من عمل صحيح، موافق لما كان عليه الرسول e، وذلك في عباداتهم ومعاملاتهم وسلوكهم.
وهذا هو ما أراده الرسول e عندما وصف الفرقة الناجية المنصورة بقوله e : (( ما أنا عليه وأصحابي )) [رواه التـرمـذي : كتاب الإيمان بـاب ( 18 ) مـا جاء في افتراق هذه الأمة 5 / 26 ( رقم : 2641 ) .
وإنَّ الجهد في إخضاع أفراد الدعوة وعامة الناس للفهم الصحيح والعمل الموافق يحتاج إلى صبر وعناء، وتضافر في الجهود، واتخاذ الأسباب المباحة المتاحة في تبليغ هذا الفهم الصحيح للأمة، ببرامج علمية وعملية، حتى تستقيم الأفهام في العقيدة والأحـكام والتصورات على هذا المنهج النبوي الكريم، ومما يلحق بالفهم فهم الواقع الذي يتحرك فيه الدعاة، وطبيعته والبصيرة بأحوال الناس، واستبانة سبيل المجرمين، والوعي بكيدهم ومخططاتهم وإمكاناتهم.
الأصل الثاني: حسن القصد:
ويعنى بهذا الأصل إخلاص المقاصد لله عز وجل، وصدق النية في الدعوة والتغيير، بأن يكون القصد من ذلك التعبد لله عز وجل وابتغاء وجهه ورضاه وجنته، وإنقاذ الناس بإذن ربهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن الشقاء والعذاب في الدنيا والآخرة.
وهذا بدوره ينفي كل مقصد دنيوي سواءً كان رياءً أو إرادة جاهٍ أو مالٍ أو منصبٍ أو شهرة.. إلخ، لأنَّ وجود مثل هذه المقاصد في الدعوة يفسدها ولا يكون القصد فيها حسنًا، وبالتالي لا يبارك الله فيها ولا ينصر أهلها، ولا يمكِّن لهم في الأرض ولو كانوا على فهمٍ صحيح؛ لأنَّهم فرطوا في أصلٍ عظيم من أصول التمكين، ألا وهـو إرادة الله عز وجل والآخرة ليس إلا. ولا شك أنَّ تحقيق هذا الأصل العظيم في نفوس الدعاة يحتاج إلى جهدٍ ومجاهدة، ومناصحة وتربية علمية وعملية، يعتني فيها بالقلوب وأعمالها، وتُقوَّى فيها الصلة بالله عز وجل والتحلي بالأخلاق المحمودة الباطنة والظاهرة، والتي على رأسها الإخلاص لله عز وجل.
الأصل الثالث : وحدة الصف:
وهذا الأصل ثمرة للأصل السابق، حيثُ إنَّ تجرد المقاصد لله عز وجل ينفي الهوى وحظوظ النفس، والتي هي من أكبر أسباب الفرقة والبغضاء، لأنَّه لا يمكن لأصحاب الفهم الصحيح الواحد أن يتفرقوا إلاَّ إذا كان القصد غير حسن. وأصحاب القصد الحسن لا يفارقون غيرهم، إلاَّ إذا كانوا على فهمٍ منحرفٍ غير صحيح كأصحاب الفرق وأهل البدع.
وكون الاجتماع ووحدة الصف أصلٌ من أصول التمكين، لا يجادل في هذا أحد، كيف والله عز وجل يقول : (( وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) (الأنفال: 46).
ولا شك أنَّ نبذ الفرقة، واجتماع القلوب، ووحدة الصف بين أهل السنة، أصحاب الفهم الصحيح يحتاج إلى القد وات وإلى الصبر والجهد الجهيد، والتجرد لله عز وجل، وترك حظوظ النفوس.
وتقع المسئولية في ذلك على العلماء والموجهين والمربين كل في مجاله، ويكون ذلك بالتواصي والمناصحة، وإظهار الود وحقوق الأخوة بين الدعاة، وإن لم يجد بعضنا مجالاً لهُ في جمع الكلمة، فليتق الله ولا يفرق، فإنها صدقة منه على نفسه وكف شر عن إخوانه، وهو بذلك يسـاهم في جمع الكلمة وتوحيـد الصـف، وإن مما يحفز الهمم على تحقيق هذا الأصل العظيم، اليقين بأنَّ نصر الله عز وجل لا ينزل على أمةٍ متفرقةٍ متباغضة.
وقد يجد أصحاب الدعوة الحريصون على جمع الكلمة أنفسهم أمام أناسٍ غير حريصين على وحدة الصف، فحينئذ حسبهم أن يعلم الله عز وجل صدقهم وإخلاصهم، فيوفقهم ويعينهم وينصرهم.
الأصل الرابع: التمحيص والتميز:
قـال الله عــز وجــل: (( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ )) . (آل عمران:141).
وقال سبحانه : (( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ )) (آل عمران: 179) .
وإنَّ المتأمل في منهج الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- وبخاصة في سيرة الرسول e وأتباعه المؤمنين، ليرى هذه السنة الربانية واضحة وضوح الشمس، وذلك بما تعرض له المسلمون من الابتلاء والتمحيص في مكة والهجرة، والجهاد في سبيل الله عز وجل، وأنهم لم يمكنوا إلاَّ بعد أن ابتلوا ومحصوا.
والابتلاء الذي يتعرض له أصحاب الدعوة نوعان :
أـ ابتلاء عقوبة وتكفير وتنبيه :
وذلك عندما يحصلُ الخلل في واحـدٍ من الأصـول الثلاثة السابقة أو أكثر. فعندما يحصل الخلل في الفهم والمعتقد، أو في النية والمقصد، أو في وحدة الصف وتآلف القلوب، فإنَّ الله عز وجل قد يبتلي عباده هؤلاء ببعض العقوبات والابتلاءات لعلهم يرجعون ويراجعون أنفسهم، ويكفِّر الله عز وجل عنهم بهذه العقوبات سيئاتهم.
ب ـ ابتلاء تمحيص وتمييز للصفوف :
وهذا النوع من الابتلاء هو الذي نقصده في هذا الأصل، وهو الذي يتعرض له أصحاب الفهم الصحيح، والقصد الحسن والصف الموحد، والحكمة منه تمحيص القلوب، وتمييز الصفوف مما قد يكون فيها من المنافقين وأصحاب القلوب المريضة، والذين يكون ضررهم شديدًا على الدعوة فيما لو بقوا مندسين في الصفوف ولم يعرف شأنهم، فيقدر الله عز وجل مثل هذا النوع من الابتلاءات ليتميز المؤمن الصادق من غيره، ويزيد الله عز وجل به المؤمنين إيمانًا وثباتًا وصلابة في إيمانهم، قال الله عز وجل عن المؤمنين في غزوة الأحزاب عندما رأوا الشدائد والأهوال : (( وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً )) (الأحزاب:22).
وقال عن المنافقين الذين نجم نفاقهم عند الابتلاء : (( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً)) (الأحزاب:12).
فما زادت الشدائد المؤمنين إلاَّ إيمانًا وتسليمًا، وما زادت المنافقين إلاَّ مرضًا، وأخرج الله بها ما في قلوبهم من النفاق والكذب والذي ما كان ليعرف في حال السلم والأمان.
وإنَّ فترات التمحيص والابتلاءات لمن أشدِّ فترات الدعوة على أهلها، فهي تحتاج إلى جهدٍ عظيم من التعليم والتربية والعبادة، والتواصي على الحق والتواصي بالصبر والزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة، ومن علم الله عز وجل صحة فهمه وحسن قصده، وعمله الصالح وحرصه على الوحدة والاجتماع، فإنَّهُ سبحانه يثبته ويخرج من الابتلاءات وقد قوي إيمانه، وصلب عوده. وعلى مثل هؤلاء ينزل نصر الله تعالى ويقوم عز الإسلام.
وبقيت مسألةٌ مهمةٌ تتعلقُ بالتميز، ألا وهي ضرورة تميز أصحابِ الدعوات الذين يريدون التمكين لدين الله تعالى عمن حولهم، ممن ابتعدوا عن الدين وتعاليمه، وظهور ذلك في تصوراتهم وأفهامهم، وفي عبادتهم وسلوكهم، وفي دعوتهم وصبرهم وتضحيتهم.
وعليهم أن يوصلوا ما يحملونه من علمٍ ودعوةٍ إلى طبقات الناس قدر استطاعتهم، حتى يتم البلاغ وتقوم الحجة، ويُعرف أصحاب الدعوة بين الناس بمنهجهم الواضح وأهدافهم العالية، ومن أهم ما يقومُ به أصحاب الدعوة حتى يحصل التميز القيام فضحهم للباطل وأهله، وتبيين سبيل المجرمين للناس حتى لا تختلط عليهم الأمور ويلتبس الحق بالبـاطل، ومالم يتم هذا البيان فإنَّ الناس المضللون قد يُستخدمون في مواجهة أصحاب الدعوة لعدم وضوحهم ووضوح دعوتهم في مجتمعات الناس، وذلك بما يستخدمه أعداء الدعوة من تضليل وتلبيس للناس، سواء في تشويه أهل الدعوة وإظهارهم للناس بمظهر المفسدين والمهيجين للفتن، أو بما يضفونه على أنفسهم من أنهم أصحاب الحق وحماته.
فمالم يحصل البلاغ الكافي، والذي يتميز فيه الحق من الباطل، ويزول التلبيس والتضليل، فإنَّ هذا الأصل أعني أصل التميز لم يتحقق بعد، وعلى الدعاة الصبر والتأني، وبذل الأسباب في تحقيقه قدر الاستطاعة، حتى يهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، وحتى يعطي الواحد من الناس ولاءه لمن يختاره من أهل الحق أو الباطل عن علم وبينة وطواعية
الدعوة إلى الله وجوبها وجوبها على كل مسلم
وجوبها على كل مسلم |
|
سورة آل عمران
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) ( آل عمران)
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) ( آل عمران)
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ( آل عمران)
يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) ( آل عمران)
سورة النساء
لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114) ( النساء)
سورة المائدة
لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (63) ( المائدة)
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79) ( المائدة)
سورة الأنعام
وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69) ( الأنعام)
سورة الأعراف
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) ( الأعراف)
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (165) ( الأعراف)
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) ( الأعراف)
سورة التوبة
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) ( التوبة)
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) ( التوبة)
التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) ( التوبة)
سورة هود
فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ (116) ( هود)
سورة النحل
إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) ( النحل)
سورة مريم
وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً (55) ( مريم)
سورة الحج
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) ( الحج)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) ( الحج)
سورة النور
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) ( النور)
سورة لقمان
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) ( لقمان)
سورة الذاريات
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) ( الذاريات)
سورة الأعلى
فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (9) ( الأعلى (